أعلنت مجموعة ساوند انرجي البريطانية، صباح اليوم، عن النتائج المتعلقة بعمليات الحفر للبئر “TE-9″، التي باشرتها منذ مدة بمنطقة تندرارة شرق المغرب، و التي أفضت الى عدم تواجد الغاز بهذه البئر، على الرغم من عمليات التنقيب التي بلغت عمق 2925 مترا، وبناء عليه قررت المجموعة البريطانية المتخصصة في التنقيب عن الغاز و النفط، ايقاف عمليات التنقيب و إغلاق البئر “TE-9” الذي يعد واحد من بين ثلاثة أبار تعمل عليها المجموعة البريطانية ضمن رقة تندرارة، منها البئر “TE-10” حاليا.
وكشفت المجموعة في بيان نشرته على موقعها، بانه من خلال المسح الباطني الذي قامت به، تبين وصولها إلى طبقة حقبة الباليوزويك “Paleozoic”، على عمق 630 مترا، التي يشتبه في احتوائها على عناصر الهيدروكربونات C1 و C5.
و أوضحت المجموعة البريطانية، أن ” عمليات الحفر، لم تمكن من إثبات وجود الغاز القابل للإنتاج، وعليه سيتم غلق البئر و التخلي عنه، كما سيتم إيقاف عمليات الاختبار المقررة له”، مضيفة في ذات السياق أنها ستنتقل إلى البئر “TE-10” لتبدأ العمل عليه مباشرة، وأن بئر “TE-5” سيستمر العمل عليه بالموازاة مع ذلك، حيث من المتوقع أن يتم الانتهاء من الأشغال به خلال نهاية سنة 2018.
وكانت شركة «ساوند إنرجي» قد وقعت في شهر شتنبر الماضي اتفاقية نفطية جديدة مع المغرب تغطي رخصتين في المنطقة الشرقية لفترة ثماني سنوات وتتعلقان برخصتي تندرارة ومعتركة، الواقعتين في نفس المنطقة، وستمكن هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن (ONHYM) ووزارتي الطاقة والاقتصاد والمالية، شركة «ساوند انرجي» من استغلال هاتين الرخصتين حتى عام 2026. وتغطي الرخصتان معا مساحة إجمالية قدرها 14.500 كيلومتر مربع. ومن المقرر أن تضم اتفاقية “تندرارة الكبرى” الجديدة المناطق المشمولة بالاتفاقية التي أبرمت في أبريل 2013 من أجل حقل تندرارا ورخصة الاستطلاع لعام 2017 الخاصة بحقل معتركة.
وبموجب شروط الاتفاقية الجديدة، ستحتفظ «ساوند إنرجي» بـ 47.5 في المائة من الرخصتين مقابل 27.5 في المائة لمجموعة شلومبركر و 25 في المائة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن. وقامت شركة “ساوند إنرجي” مؤخرا بتركيب آليات الحفر في حقل تندرارا، بناء على نتائج دراسات أجريت في شهر يوليوز الماضي أكدت وجود رواسب كبيرة من الغاز الطبيعي.
