أسفرت “قمة التصميم المشترك” المنعقدة في العيون عن إطلاق ستة مشاريع واعدة بقيادة رواد أعمال شباب من الجهات الجنوبية الثلاثة، ومساهمة خبراء ومؤطرين من عدة دول، منها على الخصوص أمريكا وكندا وكولومبيا وغانا وفرنسا والمغرب، يمثلون شركات عالمية ومؤسسات دولية وإقليمية أعضاء في “التحالف العالمي للوقع العملي، وتحت إشراف طاقم “إيمايتي دي-لاب” (MIT D-Lab) التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
واشتغل المشاركون في القمة على مدى أسبوع من أجل الخروج بمشاريع قابلة للتحقيق، باستعمال مناهج مختبر “إمايتي دي-لاب”، وذلك في ستة مجالات وهي” التربية والتعليم، ومنتوجات الحرف الصناعة التقليدية، والأعشاب الطبية والعطرية، والخدمات الموجهة للمقاولات، والفضاءات الاجتماعية للنساء، وتدوير نفايات القنينات البلاستيكية”.
وأكدت حجبوها الزبير، رئيسة مؤسسة فوسبوكراع، في كلمة بمناسبة اختتام أشغال قمة التصميم المشترك في العيون، أن “العمل الذي قامت به مؤسسة إمايتي دي-لاب من أجل تشجيع الروح الإبداعية لدى الشباب في الجهات الجنوبية الثلاث في المجال المقاولاتي أعطى نتائج جد إيجابية”، مضيفة أن هذه النتائج تشكل مصدر افتخار لمؤسسة فوسبوكراع التي احتضنت القمة، وأن هذا العمل يندرج ضمن الديناميكية الاجتماعية والاقتصادية التي أعطت انطلاقتها مؤسسة فوسبوكراع منذ سنة 2014.
وقالت حجبوها أن هذه القمة التي كانت ثمرة عامين من العمل مع مؤسسة إيمايتي دي-لاب هي الأولى من نوعها في المغرب، غير أنها لن تكون الأخيرة، مؤكدة أنها تصبو لتكرار التجربة في مدن أخرى.
وقدمت حجبوها معطيات عن مجالات تدخل المؤسسة في مجال تشجيع روح الإبداع والمقاولة، انطلاقا من الدعم والتكوين والمواكبة في “مركز تكوين الكفاءات” الذي أقامته بمدينتي العيون والداخلة، مرورا بالدور الذي تلعبه مؤسسات العيون مبادرة والداخلة مبادرة وبوجدور مبادرة في مجال السلفات الصغيرة الموجهة لتمويل مشاريع مذرة للدخل، وصولا إلى إطلاق المركز الخاص لدعم المقاولين الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة بشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
من جهتها وصفت إيمي سميت، المديرة المؤسسة لبرنامج “إيمايتي دي -لاب”، دورة “قمة التصميم المشترك” في العيون بالتجربة الحماسية الفريدة، وشبهتها بعملية إعداد “طاجين” مغربي كبير من خلال وصفة خاصة أبرز مكوناتها الابتكار والتشارك والعمل الجماعي، إضافة إلى روح المقاولة.
على صعيد متصل قالت سعيدة بنحيون، مديرة قطب “الابتكار التطبيقي” ضمن برنامج “إيمايتي دي-لاب”، إن قمة التصميم المشترك في العيون مستمرة مؤكدة على أن أثرها لن يقف هنا، وأضافت “أملنا ليس فقط الخروج من هذه القمة بمشاريع مقاولات حقيقية، ونما النجاح في وضع خريطة طريق من خلال تعزيز قدرات المنظومة المقاولاتية المحلية والوطنية، إضافة إلى ضمان مواصلة مواكبة هذه المقاولات ومساندتها”.