احتضنت مدينة أكادير لقاء خصص لمقاولي جهة سوس ماسة، الراغبين في التعرف على فرص الاستثمار المتاحة بفرنسا وطرق المواكبة المقترحة. وقد تم تنظيم هذا اللقاء بمبادرة من القنصلية العامة لفرنسا بأكادير، والمصلحة الاقتصادية الجهوية لسفارة فرنسا بالمغرب، فضلا عن وكالة “بيزنيس فرانس”.
وسلط الخبراء، خلال هذه المناسبة، الضوء على أحدث التدابير التي اتخذتها الحكومة الفرنسية، وكذا مزايا نظام المقاولات الناشئة لفائدة الابتكار، وأقطاب التنافسية الاقتصادية، ولا سيما في القطاع الفلاحي.
وأوضح القنصل العام لفرنسا بأكادير دومينيك دودي، في افتتاح هذا الحدث، أنه خلال السنة الماضية، قدمت مجموعات “انفست” التابعة لوكالة “بيزنيس فرانس” الدعم لـ 677 مشروعا استثماريا أجنبيا (مركز القرار، ومركز للأبحاث والتطوير، وموقع للإنتاج، ومنصة للوجيستيك، وغيرها). وأضاف أنه “على مستوى إفريقيا، يتموقع المغرب، منذ بضع سنوات، كمصدر للاستثمارات الأجنبية المباشرة في فرنسا، ولا شك أن تأسيس مكتب” انفست ” التابع لوكالة “بيزنيس فرانس” من أجل إفريقيا في شتنبر الماضي بمدينة الدار البيضاء لخير مثال على ذلك “.
ووفقا لأرقام هذه الوكالة، فقد ارتفعت الاستثمارات الأجنبية في فرنسا خلال العام الماضي ب 16 في المائة.
وقد استقطبت هذه القوة الاقتصادية الأوروبية، التي تتميز باقتصادها المفتوح، 1300 مشروع لمستثمرين أجانب، شملت مراكز للبحث في المجال الرقمي، وتوسيع مصانع، والبحث والتطوير ساهمت في إحداث ما مجموعه 33 ألف فرصة شغل.
وتم تنظيم هذا اللقاء، الذي سيتبعه لقاء آخر غدا الأربعاء بالدار البيضاء، بشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لسوس-ماسة، والفرع الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب.
وتضمن هذا اللقاء عروضا حول “الشباك الوحيد”، والحركية الدولية واستقبال المواهب الأجنبية، وجاذبية الخدمات الجمركية واللوجستية، فضلا عن شهادة قدمها مستثمر في القطاع الفلاحي بأكادير عن تجربته في إحداث فرع لمقاولته بفرنسا.