واصلت بورصة الدار البيضاء تراجعها، حيث أغلقت تداولات يومه الجمعة على إيقاع الخسائر، بعدما هبط المؤشران الرئيسيان، مازي و مادكس على التوالي بنسبة 0.83 في المائة و 0.82 في المائة من قيمتهما.
وبعد هذا الإغلاق الاسبوعي، سجل مؤشر مازي وهو المؤشر العام الذي يتألف من جميع الأوراق المالية والقيم، مامجموعه 11،143.73 نقطة، بينما بلغ مؤشر مادكس الذي يتكون من الأسهم المدرجة ما مجموعه 9057.12 نقطة.
في غضون ذلك، انخفضت رسملة بورصة الدار البيضاء بنحو 55.82 مليار درهم، إذ نزلت من نحو 627 مليار درهم في بداية العام إلى 571 مليار درهم عند آخر إغلاق مساء الجمعة الأخيرة.
وللإشارة، فإن مؤشرات بورصة شارع الجيش الملكي، دخلت فترة انخفاض منذ الأسبوع الأول من مارس الماضي، وذلك بعد فترة ارتفاع خلال الشهرين الأولين من العام الحالي. ويرجع المحللون سبب هذا الانقلاب بشكل أساسي إلى عدم رضا المتعاملين عن نتائج الشركات.
فبالإضافة إلى تأثيرات الظرفية الاقتصادية على بعض الفروع، خاصة استمرار معاناة الشركات العقارية الكبرى، عرفت جل الشركات المدرجة في البورصة مراجعات ضريبية وتسويات مع إدارة الضرائب، والتي انعكست سلبا على أرباحها الصافية.
إضافة إلى ذلك تأثر أداء المؤشرات المالية للأبناك جراء إدخال تدابير احترازية جديدة أكثر تشددا، وبداية العمل بالمعايير الجديدة للمحاسبات المالية (IFRS 9)، والتي انعكست على مستوى البيانات المالية للأبناك، التي تعتبر من بين أبرز مكونات البورصة.
وفي هذا السياق، تراجع حجم التداولات في الأسهم المدرجة بشكل ملحوظ، إذ نزل حجم التداول في السوق المركزي خلال الفترة الماضية بنسبة 23.1 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وبلغ حجم التداول في السوق المركزي (سوق التجزئة) منذ بداية العام حتى آخر إغلاق مساء الجمعة 27.6 مليار درهم، مقابل 35.9 مليار درهم خلال نفس الفترة من سنة 2017، أي ما يعادل انخفاضا بقيمة 8.3 مليار درهم.