تتوالى الاعتقالات في قضية ما بات يعرف بـ “جريمة جبل توبقال” حيث تم اعتقال متورطين آخرين انضافوا إلى الموقوفين الأربعة الذين تم اعتقالهم يوما واحدا بعد وقوع الحادث الذي ذهبت ضحيته سائحتان من جنسية نرويجية ودانماركية.
ويشير بلاغ صادر عن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أنه تم يومي 20 و21 دجنبر الجاري، توقيف تسعة أشخاص بكل من مدن مراكش والصويرة وسيدي بنور وطنجة واشتوكة أيت باها، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بمرتكبي العمل الإرهابي.
وذكر بلاغ للمكتب أن توقيف هؤلاء المشتبه بهم التسعة يأتي في سياق الأبحاث والتحريات الدقيقة التي يباشرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بغرض الكشف عن جميع ظروف وملابسات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وتحديد دوافعها وارتباطاتها بعمل إرهابي.
وقد أسفرت عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية، يضيف البلاغ، عن حجز معدات إلكترونية، وبندقية صيد غير مرخصة، وأسلحة بيضاء ومصابيح جيبية، ومنظار وسترة عسكرية ونظارات مخبرية، بالإضافة إلى كمية من المواد المشبوهة التي يحتمل استخدامها في صناعة وإعداد المتفجرات، والتي أحيلت على المصالح التقنية المختصة لإخضاعها للخبرات العلمية الضرورية.
وخلص المصدر ذاته إلى أنه قد تم الاحتفاظ بجميع المشتبه فيهم الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث المتواصل في هذه القضية، تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط.