كشف مولاي حفيظ العلمي وزير التجارة والصناعة، أن أزيد من 50 مصنعا “جرينفيلد ” هي الآن في طور الإنشاء لمُصنعي معدات السيارات من الدرجة الأولى، وهي مصانع ستعمل على تأمين التقارب نحو أهداف المنظومات الصناعية لاسيما إحداث فرص الشغل، وترسيخ الاندماج المحلي، والأداء الجيد على مستوى التصدير.
وأوضح العلمي، في كلمته أمس خلال الدورة السادسة لملتقى أطوموتيف الذي ينعقد بطنجة بين 6 و8 فبراير الجاري ، أن عاصمة البوغاز استقطبت أزيد من 150 فاعلا بارزا في صناعة السيارات، من مختلف القارات (ألمانيا، النمسا، كوريا الجنوبية، إسبانيا، فرنسا، الهند، إيطاليا، اليابان، ماليزيا، المغرب، المكسيك، البرتغال ورومانيا). ماجعل هذه المدينة رمزا لازدهار صناعة السيارات ببنية تحتية مينائية وصناعية ذات مستوى عال (ميناء طنجة المتوسط، المجمع الصناعي رونو لطنجة المتوسط( ونسيجا إنتاجيا ناضجا وكثيفا، يضم مصنعي المعدات الأصلية ذوي صيت عالمي.
ولتعزيز عرض التكوين لفائدة مهن صناعة السيارات توقيع أربع اتفاقيات لمواكبة المنظومات الصناعية لقطاع السيارات على مستوى الكفاءات وذلك من طرف الحكومة والجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات ومجموعة PSA المغرب ومجموعة رونو المغرب.
وتتطلع هذه الاتفاقيات إلى ملاءمة التكوين في بعض مهن صناعة السيارات مع احتياجات المنظومات الصناعية للقطاع. والهدف المتوخى هو مواكبة الدينامية التي تشهدها صناعة السيارات من خلال جعل عرض من اليد العاملة المؤهلة رهن إشارة الفاعلين يتلاءم مع الطلب المتنامي للقطاع.
ويتعلق الأمر بكل من الاتفاقية الإطار للشراكة مع مجموعة PSA لتعزيز الكفاءات في قطاع السيارات. وتستهدف هذه الاتفاقية ملاءمة وتطوير خريطة تكوين مهن السيارات، لتلبية الاحتياجات التي عبرت عنها مجموعة PSA المغرب والقطاع. وقد وُقعت من طرف السيد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي والسيد الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي والسيدة المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والسيد المدير العام لمجموعة PSA المغرب.
وتهدف الاتفاقية التانية الخاصة بالشراكة مع مجموعة PSA المغرب لإحداث مسار تكويني في “الصيانة الصناعية”، وتستهدف تنمية هندسة التكوين في الصيانة الصناعية، بشكل يستجيب لاحتياجات مجموعة PSA المغرب والقطاع. وقد وُقعت هذه الاتفاقية من طرف السيد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي والسيد الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والسيدة المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والسيد المدير العام لمجموعة PSA المغرب.
بينما تتوخى اتفاقية الحكامة المتقدمة لتدبير مركز التكوين في مهن السيارات بالقنيطرة، بشراكة بين القطاعين العام والخاص، إحداث نموذج حكامة بين القطاعين العام والخاص في المركز المذكور، يدمج مهنيي القطاع. وقد وُقعت من طرف السيد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي والسيد الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والسيد رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات، والسيدة المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والسيد المدير العام لمجموعة PSA المغرب.
أما اتفاقية الشراكة الرابعة فقد وقعت مع مجموعة رونو لتعزيز الكفاءات في مجال جودة قطاع السيارات. وتستهدف هذه الاتفاقية تطوير هندسة التكوين في مجال جودة قطاع السيارات، بشكل يتلاءم مع احتياجات مجموعة رونو المغرب والقطاع. وقد وُقعت من طرف السيد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي والسيد الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والسيد رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتركيب السيارات، والسيدة المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والسيد المدير العام لمجموعة رونو المغرب.
وتلتئم هذه الدورة في الوقت الذي يحقق القطاع أداءً جيدا ويُحرز تقدما ملحوظا، حيث يتبوأ مركز الصدارة على مستوى صادرات المغرب بنسبة 44.5 في المائة من الصادرات الصناعية و66.5 مليار درهم كرقم معاملات خاص بالتصدير، مسجلا أعلى نسبة على مستوى إحداث فرص الشغل ( 85.000 فرصة عمل جديدة)، وبالتالي فصناعة السيارات تتقدم بسرعة متجهةً نحو بلوغ هدف أزيد من 100 مليار درهم على مستوى التصدير وإنتاج مليون سيارة من الآن وإلى غاية سنة .2025