ترأس عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة اليوم الاثنين افتتاح الدورة الأولى لمؤتمر مدارس الهندسة المعمارية.
ويشكل هذا الملتقى، الذي حضرته أيضا فاطنة الكحيل، كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، فرصة لالتئام جميع الفاعلين المتدخلين في ميدان التكوين في ميدان الهندسة المعمارية من أساتذة مدرسين بالمدارس العمومية والخاصة، وممثلين عن الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين وثلة من الشخصيات الملمة بهذا الميدان، وذلك من أجل إعداد خارطة الطريق لتنزيل التوصيات والمقتضيات الواردة في المخطط الاستراتيجي للتكوين في ميدان الهندسة المعمارية في مطلع سنة 2030.
ويشير بلاغ صادر عن الوزارة إلى أنه “بمبادرة من القطاعين العام والخاص، عرف مجال التكوين في ميدان الهندسة المعمارية انتعاشا ملحوظا خلال العشارية الأخيرة، حيث ثم إنشاء مجموعة من المدارس المتخصصة في تكوين المهندسين المعماريين بكبريات المدن المغربية.”
البلاغ أضاف أن توسيع عرض التكوين جاء استجابة من جهة، للطلب المتزايد المعبر عنه من طرف التلاميذ الحاصلين على شهادة البكالوريا ومن جهة أخرى، تماشيا مع متطلبات ورش الجهوية المتقدمة الذي انخرط فيه المغرب.
وفي هذا الإطار وبغية إرساء رؤية واضحة ومنسجمة لسياسة التكوين في ميدان الهندسة المعمارية، تحترم المعايير المعمول بها دوليا وتأخذ بعين الاعتبار الرهانات المؤسساتية والإكراهات الحالية والمستقبلية، عملت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة على إعداد مخطط استراتيجي لتطوير التكوين في مجال الهندسة المعمارية في أفق سنة 2030.
ويعتبر هذا المخطط الذي جاء باقتراحات وتوجهات وقدم رؤية استشرافية لما يجب أن يكون عليه التكوين في ميدان الهندسة المعمارية في السنوات القادمة ببلادنا، ثمرة لدراسة أعدتها مديرية الهندسة المعمارية التابعة للوزارة، ارتكزت على تشخيص توافقي وتنظير مشترك ساهم في إعداده جميع الفرقاء المعنيين.