قال أحمد أوعياش،رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير) إن السلسلة السكرية شهدت تحسنا ملحوظا خلال السنوات العشر الأخيرة سواء على مستوى ارتفاع معدل الانتاجية أو على مستوى تحسن الدخل الفردي للمزارعين العاملين في السلسلة.
وفي تصريح لموقع “بزنس مان ماغازين” أوضح أوعياش أن سلسلة السكر استفادت من تحسن عوامل الانتاج ومن التقنيات الحديثة المستعملة في الزراعات السكرية وهو ما جعل هذه السلسلة تشكل خلال السنوات الأخيرة قافلة للتنمية المحلية ونموذجا ناجحا لمساهمة الفلاحة في النمو بالعالم القروي، يصلح لأن يعمم على باقي السلاسل.
وأفاد أحمد أوعياش أن جميع مؤشرات هذا القطاع سجلت تحسنا ملحوظا خلال العشرية الأخيرة، إذ تضاعف معدل المردودية من 5 أطنان في الهكتار الواحد إلى 12 طنا و هو ما انعكس أيضا على مداخيل الفلاح المنتج التي تضاعفت 3 مرات، وذلك بفضل الأسعار المضمونة من طرف الدولة وكذا بفضل تحسن الإنتاج وإدخال التقنيات الحديثة و البذور المختارة..
وتوقع رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية أن يشهد إنتاج الزراعات السكرية هذا العام ارتفاعا ملحوظا، سواء تعلق الأمر بزراعة الشمندر السكري أو بزراعة قصب السكر، اللتين تنتشران في المدارات السقوية، ويرتقب أن تستفيد هذا العام من المخزون المائي بحقينة السدود التي يعتمد عليها في سقي أحواض الزراعات السكرية، والتي تشهد نسبة ملء جيدة، كما هو الشأن بالنسبة لحقينة سد “بين الويدان” التي فاقت 860 مليون متر مكعب بنسبة ملء تجاوزت 70 في المائة، كما ينتظر أن ترتفع حقينة سد المسيرة البالغة الآن حوالي 730 مليون متر مكعب خصوصا بعد ذوبان الثلوج..
وأضاف أوعياش ” ننتظر هذا العام موسما جيدا في إنتاج السكر، سواء بالنسبة للمصنع أو بالنسبة للمنتجين ، خصوصا في هذه الظروف التي تشهد فيها سلاسل الإنتاج الأخرى مجموعة من المشاكل في التسويق والتأطير والإنتاج لا داعي لذكرها هنا.. ما يجعل سلسلة السكر نموذجا استثنائيا إن على مستوى المردودية الفلاحية أو على صعيد التنمية الاجتماعية، حيات بات المزارعون يستفيدون من التغطية الصحية ومن التقاعد و من باقي الخدمات الاجتماعية .. على بعض السلاسل التي كانت في القمة وفقدت مكانتها بفعل مشاكل التسويق و استغلال الفلاحين .. وهو ما شكل جوهر الخطاب الملكي أمام البرلمان الذي دعا إلى إنصاف الفلاحين الصغار و حمايتهم من الاستغلال.”