صعد المغرب 3 درجات ضمن التصنيف العالمي “ريكاي” RECAI والذي يشرف عليه مكتب “إيرنست أند يونغ“، و المخصص للدول ال40 الأكثر جذبا للاستثمارات في قطاع الطاقات المتجددة، حيث حصدت المملكة ضمن التصنيف معدل 56.6 على 100، ما يضعها في منتصف الترتيب مع الاقتصادات الإفريقية و العربية، خاصة ضمن المرتبة 12 عالميا خلف الشيلي و الأرجنتين، واللتين تتجاوزانه فقط بنحو 0.1 و 0.2 نقطة على التوالي.
و قد مكن التنقيط الجديد الذي حصل عليه المغرب، من تحسين حضوره في القائمة الحالية عن نسخة 2017، حيث تبوأ آنذاك المرتبة 13 عالميا، قبل أن يصنفه المكتب المنظم لمجموعة “بيغ فور“، ضمن الرتبة 15 عالميا خلال نسخة التصنيف لبداية سنة 2018. ولابد من القول بأن سنة 2018، كانت وبدون شك استثنائية بالنسبة للمغرب بالنسبة للقطاع الطاقي، إذ مكنته من تحسين قدراته الإنتاجية للكهرباء عبر الطاقات المتجددة،لاسيما من خلال المزرعة الريحية “خالادي” بطنجة، وقدرتها الإنتاجية التي تبلغ 140 ميغا-واط.
وقد عرفت المملكة خلال نفس السنة أيضا، إنهاء الاشغال المرتبطة بالوحدتين الطاقيتين للتكنولوجيا الهجينة، التابعتين لمشروع “نور ورزازات 2” بقوة إنتاجية تصل ل200 ميغا-واط، ومشروع “نور ورزازات 3” بقوة إنتاجية تبلغ 150 ميغا-واط، وهما بمثابة تتمة للمشروع الطاقي الأصلي الذي انطلق في سنة 2016، والذي من المقرر أن يكون أقوى منشأة للطاقة الشمسية بالعالم، وذلك مع الإنتهاء من المرحلة الرابعة و الأخيرة، والمسماة “نور ورزازات 4” خلال سنة 2019.
و للتذكير، فإن التصنيف الدولي “ريكاي”، (Renewable energy country attractiveness index) يعتمد على المؤشرات المجمعة من الدول المصنفة به، والمتعلقة بنسبة جذب السوق المحلي للاستثمارات في قطاع الطاقات المتجددة، زيادة على الفرص المتاحة للاستثمار في بلد معين ضمن نفس القطاع. ومن الملاحظ تصنيف الصين ضمن الرتبة 1، والولايات المتحدة ضمن الرتبة 2، والهند في الرتبة 3 وألمانيا في الرتبة 4، وأخيرا فرنسا في الرتبة 5 دوليا.