تراجع سهم فيني بروسيت عند الإغلاق قبل قليل، بنحو 5.97 في المائة ليستقر عند حدود 70.5 درهما عوض 74.50 درهما، مسجلا بذلك أقوى الانخفاضات التي عرفتها تداولات بورصة الدار البيضاء يومه الاثنين.
ويأتي هبوط سهم فيني بروسيت كأول رد فعل من السوق المالي عقب إصدارها قبل يومين لتحذير من تراجع الأرباح وإعلانها رسميا التخلي عن نشاطاتها الجديدة في كوت ديفوار وموريتانيا، بسبب “ضعف النتائج”.
وأوضحت الشركة، التي خضعت أيضا لمراجعة جبائية، أنها بصدد إعادة توجيه استراتيجيتها لتتمحور حول منظومات صناعية واعدة.
وكانت فيني بروسيت المتخصصة في بيع المنتجات المعدنية و آليات أشغال البناء و المعدات الموجهة للإنارة العمومية والكهرباء، قد وسعت خريطة نشاطها إلى موريتانيا وكوت ديفوار منذ 2014، حيث تتوفر على امتياز توزيع علامات نيو هولاند وإفيكو وحافلات إفيكو. إلا أن المغامرة كلفت الشركة خسارة فادحة منذ أول عملية. ففي سنة 2015 باعت 20 شاحنة بقيمة 18 مليون درهم لمستثمر إفواري، وبعد عام من الاستعمال رفع دعوى قضائية ضد الشركة مطالبا برد الشاحنات وتعويضات عن الضرر. ورغم أن فيني بروست أدلت بما يفيد أن سبب الاختلالات ناتج عن سوء استعمال الشاحنات، حيث ركب عليها المستثمر حاويات قلابة (bennes) غير مطابقة للمواصفات واستخدمها في ظروف جد صعبة، إلا أن الحكم كان لغير صالحها، الشيء الذي انعكس على نتائج الشركة ابتداءا من 2017، في وقت لا تزال فيه مخططاتها التوسعية في طور الانطلاق.
من جهة أخرى، أعلنت فيني بروسيت عن تخليها عن مجموعة من الأنشطة الجديدة التي دخلت فيها بالمغرب وإفريقيا “بسبب ضعف النتائج” مشيرة إلى أنها ستشكل مؤنا استثنائية لتغطية مخاطر عدم استرجاع بعض الديون المترتبة عن هذه الأنشطة، وأنها عازمة على اتخاذ كل التدابير اللازمة لاستردادها.
تعليق واحد