قال حسن الورياغلي، الرئيس المدير العام لصندوق الاستثمار الإفريقي (المدى)، إن الأثر الإيجابي لأنشطة المقاولة يضمن نموا مستداما ومتقاسما.
الورياغلي الذي كان يتحدث خلال جلسة نظمت في إطار أشغال الدورة السادسة للمنتدى الدولي لإفريقيا والتنمية المنظمة يومي 14 و15 مارس الجاري، أضاف أن “هذا الأثر الإيجابي يساهم أيضا في تعزيز النسيج الاجتماعي بشكل مستدام”.
وتحدث الورياغلي عن أنشطة صندوق الاستثمار الإفريقي وقال إن “الجانب المتعلق بالمسؤولية الاجتماعية للمقاولات مدمج أصلا في الاستراتيجية العميقة لمساهمات هذا الصندوق، حيث يتم قياس أثر هذه المساهمات من خلال الأداء العام الذي يدمج الأبعاد الاجتماعية والبيئية بالإضافة إلى البعد الاقتصادي”.
رئيس هولدينغ المدى قال أضاف “أن الرهانات الكبيرة المتعلقة بالبيئة وبشكل خاص نفاد الموارد والتلوثات المتعددة، والاحتباس الحراري، ومشاكل الصحة، انضافت لتعزيز المتطلبات الأساسية، والانتظارات المتعلقة بالتأثير التي يترتب عن أنشطة الفاعلين الاقتصاديين.
وبخصوص إفريقيا، لفت إلى وجود تباينات تنموية كبيرة تغطي مجال التنمية الاقتصادية، فضلا عن وجود مناطق لا تزال معزولة، مشيرا إلى أن القضاء على هذه التباينات، يقتضي الانخراط في حركية أساسية، والتي من شأنها أن تؤدي إلى انبثاق إفريقيا حديثة، تفتخر بثقافتها، وتعمل من أجل التوازن وسعادة الشعوب الإفريقية.
ويشكل هذا المنتدى، الذي اختار سيراليون كضيف شرف، فضاء مرجعيا للحوار، والنهوض بالاستثمارات والتجارية بين البلدان الإفريقية .
وشارك في هذا المنتدى أزيد من 1500 من الفاعلين الاقتصاديين من عدة بلدان إفريقية، منها الكاميرون والكوت ديفوار ومصر وإثيوبيا وكينيا ومالي والمغرب ورواندا .
كما ركز المشاركون في هذه التظاهرة على دراسة سبل تفعيل التكامل داخل القارة من حيث خلق القيم والفرص، عبر تنظيم أربع جلسات عامة تهم مواضيعها “تسريع التكامل الإقليمي، و زيادة خلق القيمة”، و”كيفية إعادة تموقع الشباب الإفريقي لخلق القيمة؟”، و”دعم النساء الإفريقيات رائدات الأعمال “و” الأثر الإيجابي المحفز على النمو التضامني و المسؤول “.
