أعلنت شركة (ليديك) للتدبير المفوض لتوزيع الماء والكهرباء بالدار البيضاء عزمها الرفع من الحجم اليومي للمياه الصالحة للشرب بمختلف أرجاء منطقة الدار البيضاء الكبرى إلى نحو 753 ألف متر مكعب في سنة 2030، تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح مسؤولون من الشركة، في ندوة صحفية احتفاء باليوم العالمي للماء الذي يصادف 22 مارس من كل سنة، أن هذا الرهان يشكل تحديا جديدا، بعد الرقم القياسي الذي سجلته في 22 غشت 2018، بعدما بلغ حجم المياه الموزعة يوميا 654 ألف و757 متر مكعب.
وأشاروا إلى أن هذا الإجراء يأتي في سياق الجهود المبذولة لبلوغ أهداف التنمية المستدامة التي سطرتها منظمة الأمم المتحدة، ومنها ضمان ولوج الجميع للماء إلى جانب العمل على تحقيق التدبير المستدام للموارد المائية في أفق سنة 2030، مبرزين أن حجم الاستثمارات المنجزة من طرف ليديك ما بين 1997 و2018 ، والمتعلقة بالماء الشروب، فاقت 5,4 مليار درهم.
وفي هذا الإطار، عبأت الشركة خلال سنة 2018 حوالي 200 مليون متر مكعب من الماء الشروب لإمداد أكثر من 2ر1 مليون نسمة من زبنائها، وذلك عبر ما يزيد عن 6 آلاف و500 كلم من القنوات و234 ألف إيصال.
وفي ما يخص البنيات التحتية، فقد أنجزت ليديك 36 خزانا و صهريجا باحتياط إجمالي ذاتي لأكثر من 29 ساعة، فضلا عن إنشائها ل19 محطة للضخ و 22 جهاز لتعلية الضغط، و104 جهاز لتعديل الضغط.
وحسب معطيات خاصة بالشركة، فقد بلغ متوسط الاستهلاك اليومي للماء الصالح للشرب خلال السنة الفارطة 547 ألف و428 متر مكعب، مسجلة أنه في إطار المحافظة على الموارد المائية، بلغت مردودية الشبكة نسبة 77,33 في المائة.
ومقارنة مع سنة 1997 فقد نجحت (ليديك)، بفضل تكنولوجيات مبتكرة لكشف وإصلاح تسربات الماء، في توفير ما يعادل 51 مليون متر مكعب من الماء (أي الحجم السنوي الضروري لما يفوق مليون نسمة)، علما أنها تقوم سنويا بتجديد 30 كلم من القنوات وأكثر من 5 آلاف إيصال معزول.
وإسهاما في تحقيق جودة مياه الصنبور وفقا للمعايير الصحية المعمول بها، فقد أجرت (ليديك) في السنة الفارطة 96 ألف و500 تحليلة بكتيريولوجية و فيزيوكيميائية، تم إنجازها عبر تحليل عينات تستخلص بشكل يومي من خلال 167 نقطة موزعة بالمجال الترابي للتدبير المفوض.