كشفت وزارة الفلاحة أن الناتج الفلاحي الداخلي الخام (PIBA) حقق نسبة نمو ثابتة خلال السنوات العشر من مخطط المغرب الأخضر 2008-2018 ، بمعدل 5.25 في المائة، في الوقت الذي سجلت فيه باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى خلال نفس الفترة، وتيرة نمو بلغ معدلها 3.8 في المائة، حيث انتقل الناتج الفلاحي الخام للبلاد من حوالي 70 مليار درهم سنة 2008 إلى 125.4 مليار درهم سنة 2018.
وأظهرت بيانات إحصائية أصدرتها وزارة الفلاحة بمناسبة الدورة 14 للملتقى الدولي للفلاحة المقامة حاليا بمكناس، أن مخطط المغرب الأخضر مكن من تعبئة استثمار تراكمي إجمالي فاق 108 ملايير درهم، وشكلت اسثمارات القطاع الخاص ضمنها 67 مليار درهم، أي بحصة 62 في المائة، فيما عبأ الاستثمار العمومي حوالي 41 مليار درهم، أي بحصة 38 في المائة من مجموع الاستثمارات الموجهة للقطاع الفلاحي.
وشكلت التحفيزات العمومية رافعة لتعبئة الاستثمار الخاص، حيث ساهم كل درهم من الاستثمار العمومي في تعبئة 2.4 درهم من الاستثمار الخصوصي.
وأكدت الوزارة أن المزارعين الصغار والمتوسطين كانوا أكبر المستفيدين من إعانات و تحفيزات مخطط المغرب الأخضر، مضيفة أن 80 في المائة من الإعانات والتحفيزات العمومية تذهب للصغار والمتوسطين منهم، حيث استحوذت فئة الضيعات الصغرى (التي تقل مساحة استغلالياتها عن 10 هكتارات ويقل حجم قطيعها عن 5 رؤوس أبقار و أقل من 20 رأس غنم) على 57 في المائة من التحفيزات والإعانات، خصصت 23 في المائة منها للضيعات المتوسطة التي تتراوح مساحة استغلالياتها بين 10 و 50 هكتارا ولا يتعدى حجم قطيعها 10 رؤوس من الأبقار و 50 رأسا من الأغنام.
أما الضيعات الكبرى التي تفوق مساحتها 50 هكتارا و يزيد حجم قطيعها عن 10 رؤوس من الأبقار و أكثر من 50 رأس غنم، فقد استفادت خلال فترة تنزيل مخطط المغرب الأخضر، من 20 في المائة من إعانات وتحفيزات الدولة .